الثلاثاء، 7 فبراير 2017

كلمة على الهامش



للذكريات.. حب ومكانة.. تتربع على عرش القلوب ووجدان البشر.. جميلة كانت أو قبيحة.. سعيدة أو حزينة.. بل إنها فى أغلب الأحيان تشاركنا الأحزان قبل الأفراح.. تغمرنا بالدمعات قبل البسمات.. تجعلنا نرجع بالزمن للوراء.. فنفتش ونقلب فى صفحات دفاترنا القديمة وحكاياتنا الماضية.. وكأننا نحيي ذكرها مرة أخرى من جديد.. فنكتشف فى النهاية بإننا مسيرون ولسنا مخيرون فى إختيار ما نتذكره.. وكأنها تفرض علينا سلطانها وقوتها فى أغلب الأوقات.. فنتذكرها دائماً وأبداً عندما تواجهنا أو تصادفنا مواقف معينة فى حياتنا اليومية.

فما هى إلا مجرد لحظات من مواقف ماضية.. قضينا فيها أوقات مختلفة مع أشخاص تجعلنا نسعد بذكراهم أو نتركهم لحالهم إينما كانوا.. فى مكان ما بالتأكيد نعشقه ونتمناه.. قد تتيح لنا الظروف الرجوع إليه أو لا.. فنشعر بتلك الأحاسيس والعواطف لنحتفظ بها داخل ذاكرتنا.. فنراها من وقت لآخر وهى تتحرك من أمامنا أَعْيُنُنَا.. عابره فى خيالنا.. وكأنها ترافقنا وقتنا الحالى.

فمهما شغلتنا هموم الدنيا وحاولنا النسيان تبقى الذكريات محفورةً فى الوجدان.. تأخذنا إليها الفرحة والسعادة لنرحل معها بالحب وجنة اللقاء.. لتُذهِبُ بنا الى عالم أخر بعيد الأزمان نتذكّر فيه أجمل اللحظات وهى مُكتوبة على سطور النسيان.. وأحياناً بذكراها قد تسيل أَعْيُنُنَا بالدموع حتى تجف.. لتصبح فى النهاية ذكرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق